سِجـــلُّ التّــلاوة

لطلاب الحلقات القرآنيَّة

سِجــــــلُّ التّـــــلاوة

لما كان العمل المرتبط بالقرآن الكريم من أشرف الأعمال وأفضلها؛ لتعلقه بأشرف كتاب عرفته البشرية منذ أن خلق الله ءادم -عليه السلام- إلى يومنا هذا، كان للشاغل فيه شرفاً وميزةً عظيمةً لعمله بأشرف العلوم وأفضلها. فبعض الأئمة اهتم بتعليمه، وبعضهم اهتم بتفسيره، وبعضهم اهتم بأحكامه، وبعضهم اهتم بشرائعه، وبعضهم اهتم بقراءاته. وسار على ذلك أفاضل هذه الأمة ولازالوا وسيظلون، وما أرى ذلك إلا تحقيقاً للوعد الرباني الذي قطعه على نفسه بحفظ كتابه، حيث قال تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) [الحجر: 9].

شرحٌ عن السِّجل

– ولما رأيت حاجة حلقات تعليم القرآن الكريم ماسَّةً لوجود سجلٍّ يسطِّرُ مسيرة الطالب في حفظه لكتاب ربه عز وجل، ومرجعًا له بعد ختمه. بادرت في وضع هذا الكتيَّب لكي يكون ضابطًا للطالب في حفظه للقرآن الكريم، وتذكرةً للمعلم بمسيرة تلميذه ومواضع القوة والضعف عنده، من خلال جدول رُقِّمَ فيه صفحات القرآن الكريم كاملةً من أوله إلى آخره، مع مكانٍ تحت رقم الصفحة لتقييد مستوى وتاريخ تسميع الطالب لهذه الصفحة، ثمَّ جعلت فيه اختبارًا دوريَّا بعد إتمام كل خمسة أجزاءٍ من القرآن الكريم يُختبَرُ فيه الطالب لضمان استذكار ما قرأه على شيخه.

هذا وأسأل الله العليم القدير أن يجعل فيه النفع لطلاب الحلقات القرآنية، وأن يحققوا منه مرادهم على ما أردت، وأن يثيبني على حسن ما قصدت، فهو وليُّ كل شيءٍ والقادر عليه.